خطوة تعتبر الأولى من نوعها على ملاعب الكرة، هرب صانع ألعاب فيردر بريمين البرازيلي دييجو إلى بكين في طائرة متحدياً فريقه الألماني الذي كان قد اعترض على مشاركته منتخب البرازيل الأولمبي في دورة بكين التي تنطلق من هناك في الثامن من شهر أغسطس المقبل ليلحق بزميله مدافع شالكه رافينيا الذي غاب عن فريقه دون الحصول على تصريح أمس الأول.
وأعلن المدير الرياضي لبريمن كلاوس الوفس أن النادي سيتخذ إجراءً ضد اللاعب بعدما حذره مرارا وتكرارا أنه لن يسمح له باللعب رغم أن الاتحاد الدولي أكد أن الأندية ملزمة بترك لاعبيها دون 23 عاما للمشاركة مع منتخبات بلادهم في منافسات كرة القدم بالدورة الأولمبية في الفترة من السابع إلى الثالث والعشرين من أغسطس المقبل.
وقال بريمن بموقعه على الإنترنت "فشلنا في الوصول لاتفاق خلال اجتماع استمر 90 دقيقة هذا الصباح. يشعر دييجو أنه ملزم بالانضمام إلى منتخب البرازيل في معسكره بباريس. إنه يخشى في حالة عدم ذهابه أن يكون مستقبله في خطر مع منتخب بلاده."
وأكد الوفس الذي يعتقد أن الأندية ليست ملزمة بترك لاعبيها للمشاركة في الأولمبياد أن بريمن يسعى لتدخل محكمة التحكيم الرياضية ضد دييجو البالغ من العمر 23 عاما.
ونقلت وكالة الأنباء الرياضية الألمانية (سيد) عن الوفس قوله "من الأفضل لجميع المشاركين في الأمر أن تتضح الأمور الآن. هذا النوع من النزاع لن يحدث مرة أخرى."
وكان شالكه أكد في وقت سابق أنه يدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد رافينيا لخرقه بنود العقد بعدما ترك معسكر ناديه التدريبي دون الحصول على تصريح من أجل الانضمام إلى المنتخب الأولمبي البرازيلي.
ونقل عن المدير الرياضي لشالكه اندرياس مولر قوله إن النادي سيطلب من محكمة التحكيم الرياضية التدخل أيضا في حالة عدم عودة رافينيا إلى المعسكر التدريبي للفريق الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى الألماني.
وغاب رافينيا (22 عاما) عن مران شالكه أمس الأول دون الحصول على تصريح بعدما رفض النادي السماح له بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي البرازيلي.
وقال مولر إن النادي أرسل خطابات للاتحاد البرازيلي واللجنة الأولمبية
الدولية يطالب فيها بعدم مشاركة رافينيا في دورة بكين، وقال "لقد انتهك بنود تعاقده مع شالكه. إذا لم يحترم الاتحاد البرازيلي رغبتنا فسنقدم شكوى رسمية إلى محكمة التحكيم الرياضية."
وكان مولر قال إن آخر مرة تحدث فيها مع رافينيا عبر الهاتف يوم الأحد الماضي، وأكد له موقف النادي بعدم السماح له بالمشاركة في بكين لكن اللاعب أبلغ مولر أنه لن يحضر المران وأنه سيذهب إلى الأولمبياد.
وتسببت الدورة التي تشارك فيها منتخبات تحت 23 عاما مع السماح لكل فريق بإشراك ثلاثة لاعبين فوق السن في إثارة جدل بين الأندية ومنتخبات ومن بينها الخلاف بين الأرجنتين وبرشلونة الإسباني بسبب ليونيل ميسي.
وهناك العديد من اللاعبين تحت 23 عاما في دوري الدرجة الأولى الألماني الذين يريدون المشاركة في بكين لكن أنديتهم رفضت السماح لهم بذلك.
وحاول البلجيكي فينسنت كومباني لاعب هامبورج الحصول على موافقة ناديه بالمشاركة مع منتخب بلاده في بكين لكن دون جدوى.
وأكد مولر الذي ذكرت تقارير إعلامية أنه يستطيع تغريم رافينيا 25 ألف
يورو (39713 دولار) كل يوم إنه ما زالت هناك فرصة لعودة اللاعب البرازيلي.
وقال مولر "نتمنى أن يعدل عن قراره. لن يكون هناك المزيد من المتاعب بالنسبة له إذا عاد للفريق اليوم الأربعاء أو غداً الخميس