صناعة السيارات من دون أسف عام 2007 الذي يعدّ حسب محللين الأسوأ على مدى عقد كامل من الزمان. ووفقا لأسوشيتد برس فقد فشلت تخفيضات نهاية العام في جلب مزيد من الزبائن وتحسين الأرقام حيث أنّ شهر ديسمبر/كانون الأول شه انخفاضا في المبيعات بمقدار أربع نقاط مئوية.
ويعني ذلك أنّ مبيعات السيارات في الولايات المتحدة لهذا العام المنتهي لن تتجاوز 16.1 مليون سيارة أي الأقلّ منذ عام 1998.
وساهمت زيادة أسعار الوقود فضلا عن ضعف الأداء الاقتصادي وأزمة قطاع الرهن العقاري بأثر سيء في المبيعات.
ويحذر الأخصائيون من أنّ العام الذي على الأبواب قد يكون أسوأ حتى سلفه. ووفقا لكبيرة الاقتصاديين في معلومات السيارات بموقع إدموندس، جسيس تروباك، فإنّ التحديات الاقتصادية الحالية والشكّ الذي يخيم على أجواء الانتخابات الرئاسية فإنّه "لا يتوقع أن يمنح العام الجديد دفعة لقطاع السيارات."
ويعدّ ديسمبر/كانون الأول آخر فرصة لشركة فورد حتى تحافظ على موقعها الثاني في مبيعات السيارات بالولايات المتحدة حيث من المتوقع أنه لن يكون هناك شكّ في أنّ تويوتا التي تقدمت على فورد في نوفمبر/تشرين الثاني بنحو 15 ألف سيارة، ستظلّ متصدرة اللائحة.
غير أنّ ملاحظين يتوقعون أن تهبط مبيعات فورد في ديسمبر بنحو ثلاث نقاط مئوية مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
بل إنّ عددا من الملاحظين يتوقعون أن تتجاوز نسبة الانخفاض في مبيعات عملاق السيارات الأميركي بأكثر من 10 نقاط، لاسيما مع خيبة الآمال في النتائج التي حققتها مبيعات الطرازات الجديدة مثل توروس وميركوري سابل وتوروس أكس، رغم أنّ طرازات أخرى مثل إيدج ساهمت في التخفيف من حدة الخيبة.
كما أنّ جنرال موتورز بدورها ربّما تشهد انخفاضا في المبيعات بنحو 14 نقطة مئوية، وفقا لمحللين، بسبب خطتها التي استبدلت البيع بالتأجير.
كما من المرجح أن تشهد كريسلر بدورها انخفاضا في المبيعات برقمين في ديسمبر/كانون الأول رغم أنّ نفس الفترة من العام المنقضي شهدت زيادة قاربت الـ50 بالمائة.
لكن مع ذلك فإنّ السيارات متوسطة الحجم الجديدة من كريسلر ربما تدعم نسق المبيعات في هذا الشهر.
ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى السيارات اليابانية حيث أنه من المتوقع أن تشهد مبيعاتها انخفاضا في آخر شهور العام لاسيما أنّ أزمة الرهن العقاري مازالت تؤثر على القدرة الشرائية في كاليفورنيا التي تعدّ أكبير أسواقها[b]