تملأنا الأيام المشمسة سعادة واسترخاء، ويتلاشى عزمنا وتصميمنا على
الوقاية أمام تلك الأشعة الساطعة، والبرهان على ذلك، أن القاطنين في أقصى الشمال
يعانون إحباطاً متزايداً إذ ينذُر ظهور الشمس أيام الشتاء القصيرة. ولا بد من
الإقرار بأن أشعة الشمس تكسب الناس شعوراً بالراحة، لا بل يعود الفضل في استمرار
الحياة على وجه الأرض بعد الله (سبحانه وتعالى) إلى هذه الأشعة الدافئة، بيد أن
الشمس سلاح ذو حدين، قد يكون شديد الأذى إن لم يستخدم بحذر. وبالتالي، علينا أن
نعرف كيف نستمتع بها من دون أن نلحق الضرر بأنفسنا.
مخاطر التعرض لأشعة
الشمس:
في الواقع، يعتبر التعرض لأشعة الشمس اليوم أكثر خطورة مما كان عليه منذ
بضع سنوات! فقد اكتشف العلماء انخفاضاً ملحوظاً في كثافة طبقة الأوزون التي تلف
الغلاف الجوي للأرض وهي تؤدي دور مصفاة واقية تحمي الإنسان من ضرر الأشعة ما فوق
البنفسجية.
ومهما كانت التفسيرات التي يقدمها العلماء حول انكماش طبقة الأوزون
مجرد تخمينات أو حقيقة واقعة، فبما لا شك فيه أن عواقبه ستكون وخيمة على بشرة
الإنسان. ومن آثاره المأسوية التزايد الملحوظ لحالات سرطان البشرة فقد كان عدد
الإصابات بسرطان الجلد يتضاعف كل عقد خلال السنوات الخمسين الماضية.
ويمكن
إيجاز أهم المخاطر التي تصيب البشرة جرّاء التعرض لأشعة الشمس في الجدول
التالي:
عواقب التعرض للأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب)
الأشعة فوق
البنفسجية (أ)
1 ـ حروق الشمس
عند التعرض لها بإفراط (كما هو حال صالات
التسمير)
2 ـ إسمرار
3 ـ شيخوخة مبكرة: تجاعيد، نمش، فقدان مرونة البشرة
4
ـ تسمم ضوئي وتحسّس ضوئي
5 ـ نمو أسرع لبوادر التسرطن وسرطان الجلد
6 ـ نقص
مناعة البشرة
الأشعة فوق البنفجسية (ب)
1 ـ حروق الشمس
2 ـ
إسمرار
3 ـ شيخوخة مبكرة: بشرة غليظة نمش
4 ـ تنشيط الجراثيم
5 ـ التسبب
بـ: بوادر تسرطن سرطنات جلدية.