منتديات فرفشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات فرفشة للشباب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
liver 4 ever
المدير العام
المدير العام
liver 4 ever


ذكر عدد الرسائل : 3120
البلد : مصر
نقاط التميز :
رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس Left_bar_bleue439 / 100439 / 100رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 13/01/2008

رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس Empty
مُساهمةموضوع: رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس   رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس Icon_minitime29/10/2008, 10:10 am


رمال القمر قد تبتلع أحلام ناسا
المشروع الكبير الذي تسعى وكالة
“ناسا” الفضائية لإنجازه والمتمثل بإقامة قاعدة دائمة على القمر في العام
،2020 يستنفر ثلة من المهندسين المعنيين بالتغلب على الصعوبات التقنية
التي يمكن أن تواجههم خلال تنفيذ المشروع، ويبدو أن العدو اللدود الذي
ربما سيطيح بآمال الوكالة يبقى متمثلاً في الرمال القمرية أو الغبار الذي
له تأثيرات مدمرة بالفعل على بزات الرواد وصحتهم، فهل سيتوقف هذا المشروع
الكبير أمام عقبة الرمال، أم سيصل المهندسون إلى حل ما؟


رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس Wh_80526065



قبل
البحث في الحلول، لا بد لنا أن نعود إلى 13 ديسمبر/كانون الأول 1972
لنستطلع ما حدث لرائدي الفضاء جين سيرنان وهاريسون شميت خلال رحلة “أبوللو
17” إلى القمر، فبعد أن أتم الرائدان 3 طلعات إلى أرض القمر تاركين
الكبسولة الفضائية، لاحظا أن الغبار القمري لوث بزتيهما والخوذتين وغطى
الكبسولة من الداخل لدى محاولتهما الرجوع إليها بعد قضاء أكثر من 20 ساعة
في الخارج.

وصرح سيرنان عند عودته إلى المحطة الفضائية في هيوستن
قائلاً: “لم أر في حياتي مثل هذا الغبار القمري على الاطلاق”. وعلى الرغم
من محاولات شفط الغبار بالأجهزة الخاصة لذلك، إلا أن آثاره لم تختف
نهائياً وبقيت رائحة غريبة داخل مقصورة الكبسولة تشبه رائحة البارود
المحترق بعد انطلاقه من المدفع.

ويذكر الرائد شميت أنه لدى طلعته
الأولى إلى أرض القمر استنشق بطريقة ما من غباره، فأصيب من جراء ذلك برد
فعل عنيف يشبه العطاس المتواصل عندما يشتم أحدنا رائحة نفاذة أو غبار
الطلع في الربيع.

وروى رائد الفضاء سيرنان أنه ابتلع على مدى ثلاثة
أيام أثناء وجوده في الكبسولة القمرية من غبار القمر رغماً عنه وأنه أصيب
بالتهاب في الحلق وحساسية في العينين.

وعند عودتهما إلى الكبسولة
في المدار خلع الرائدان البزتين واستمرا على مدى ثلاث ساعات وهما يحاولان
تنظيفها من الغبار بخرقة مبللة بالماء وكذلك تنظيف جسديهما حيث نفذ الغبار
القمري إلى الداخل. وأكد الرائدان لدى عودتهما إلى الأرض أن الغبار القمري
سيمثل مشكلة كبيرة للرواد الذين سيصعدون إلى القمر في المستقبل وأنه لا بد
من إيجاد الحلول المناسبة لها، لأنها ربما تعيق الرحلات المستقبلية برمتها.

وفي
2004 وبعد سنة على حادث تدمير المكوك كولومبيا واضطرار (ناسا) إلى إلغاء
الرحلة المقررة لها في ،2010 طلب جورج بوش الابن من وكالة “ناسا” العمل
على التحضير لرحلة نحو القمر في العام 2020 لإقامة محطة دائمة عليه. وهنا
عادت “ناسا” إلى فتح ملف الغبار القمري من جديد، خاصة أن الرواد أحضروا
معهم عينات من الرمل القمري خلال رحلات “أبوللو” المتتالية، وبالتالي فإن
الباحثين يعلمون جيداً خصائص هذا الغبار، والسبل الكفيلة للحيلولة دون
تأثيره في رواد الفضاء الذين سيهبطون على سطح القمر في المستقبل.

عند
تفحص الغبار القمري عن كثب تبين أنه يتكون من الريجوليت (طبقة ناتجة من
حطام ناتج عن تشظي الصخور السفلية للقمر جراء سقوط النيازك عليها)،
الشبيهة بمادة التالك، والمكون الرئيسي لهذه المادة هو السيليكات المزجّج
الذي يتراوح قطره بين (5 20) ميكرومتراً. وتعتبر هذه المادة المشكلة
أساساً طبقة من عدة أمتار على سطح القمر، مادة مثيرة للحساسية وغير محببة
للرواد، فهي لم تزل على حالها منذ تكونها قبل 4 مليارات سنة وتتميز بحواف
حادة كاشطة جداً، وهذا ما جعلها ذات تأثيرات خطيرة مدمرة على بعض الأجهزة
التي كانت على متن (أبوللو 12). وبعد 7 ساعات فقط من وجود رائد الفضاء بيت
كونارد الرجل الثالث الذي هبط على سطح القمر، تبين أن بزته أصبحت غير
صالحة للاستعمال تقريباً.

ويقول كونارد إن الغبار القمري يعمل عند
التصاقه بالبزة والخوذة كما لو كان مادة لاصقة علقت فوق الجلد أو الثياب،
فهي تنفذ إلى الداخل مهما حاولت معها لإزالتها حتى ولو بالشفاطات القوية.

ويشير
كونارد إلى ان الغبار القمري يحوي مواد معدنية عدة مثل الحديد والتيتان
والألومنيوم، وهو ما يمنحه شحنة الكتروستاتيكية عالية، نظراً لتعرضه لأشعة
الشمس، الأمر الذي يجعله شديد الالتصاق بالأسطح المعدنية والبلاستيكية
وينفذ بالتالي إلى مفاصل القفازات والخوذات والبزات المنخلية الشكل ويزيد
من درجة النفاذية فيها ويسبب في كثير من الأحيان تلفاً كبيراً لهذه
الأدوات.

ويقول المهندسون العاملون لدى شركة “هاميلتون ستاندرد”
وهي إحدى المؤسسات المصنعة للبزات الفضائية إن بزات “أبوللو” لم تعد
تستخدم على سطح القمر لأكثر من 20 ساعة بسبب الغبار القمري، الأمر الذي
سبب مشكلات خطيرة لرواد الفضاء أثناء تلك الرحلات، لا سيما على الصعيد
الصحي، وأشار الدكتور روسيل كيرشمان أخصائي علم الأمراض لدى “ناسا” إلى
خطر تعرض رواد الفضاء لأمراض مشابهة لعمال المناجم العميقة خلال صعودهم
إلى سطح القمر كمرض (داء الرئة الصواني) حيث يمكث الغبار في الحويصلات
الرئوية ولا يخرج لا مع السعال ولا مع البلغم، ولا يمكن لجهاز المناعة
مقاومته، ويؤدي إلى تلف الحويصلات الرئوية وبالتالي إلى امتلاء الرئتين
بمواد قادمة من الدم وهو ما يؤدي إلى الاختناق البطيء كما لو كان المرء في
حالة الغرق مع ظهور أعراض ذات الرئة المصاحبة للألم الشديد في الصدر.

وبدأت الوكالة منذ سنتين باجراء وتمويل مشاريع تهدف إلى إيجاد الحلول المتعلقة بإرسال بعثات فضائية مأهولة إلى القمر أو المريخ.

وأول
هذه الحلول يتمثل في منع وصول هذا الغبار إلى داخل المقصورة الفضائية عن
طريق كوة الانتقال، وذلك من خلال المبدأ الذي يقوم عليه تصنيع البزة
الفضائية الروسية (أورلان) والمستخدمة منذ 30 سنة تقريباً على متن
المحطتين “ساليوت” و”مير” والمحطة الدولية المدارية (ISS)، إذ يعبر رائد
الفضاء إلى داخل المركبة عن طريق باب خلفي يمكنه من التخلص من بزته ودخول
المركبة بثياب عادية وترك البزة في الخارج، لكن الباحثين يرون أن هذا الحل
يعرض البزات الفضائية إلى مشاكل كبرى لأنها ستكون دوماً في الخارج ولا
يمكن صيانتها بسهولة.

وثمة حلول أخرى تتمثل في تزويد البزات بمواد
واقية تُرمى بعد الاستخدام ويعاد استبدالها بمواد أخرى أو تزويد الرواد
بأجهزة تطلق إشارات ميكروية لإذابة (الريجوليت) من فوق البزة وإيجاد ممرات
آمنة ونظيفة لرواد الفضاء اضافة إلى استخدام مكانس مغناطيسية وأنظمة تجعل
سطح البزات يهتز لتخليصها من الغبار أو لمنع التصاقه بالسطح أصلاً.

وحتى
الآن ليست هذه الحلول سوى نظريات أو لم تزل قابعة في المختبرات، وإنه لمن
المبكر الآن، الحديث عن الخيارات التي سيتم العمل بها في المستقبل، لأن
كمية المخزون الموجود على الأرض من الغبار القمري قليلة جداً، ولذا يبدو
أنه من المستحيل اجراء أية تجربة في ظروف هي أقرب إلى الواقع الموجود على
سطح القمر أو المريخ.

غازات سامة
يرى
الباحث جيرهارد كمينك المسؤول عن وسائل الحماية الكوكبية ضمن برنامج
الاستكشاف “أورورا” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن المكونات
الكيماوية لغبار القمر يمكن أن تكون شديدة الخطورة على الرواد لأن هذا
الغبار لم يعرف الرطوبة ولا الماء من قبل ولذا فإن مجرد تعرضه للرطوبة
يمكن أن يطلق غازات سامة تكون خطرة على الإنسان وعلى المواد أو الآليات
المستخدمة خاصة أن الرائحة التي أشار إليها الرواد (بارود محترق) تجعلنا
نؤكد خطورة الأمر، مع الاشارة كذلك إلى تعرض غبار القمر إلى إشعاعات شمسية
دائمة وقوية، وهو ما يزيد الاعتقاد باحتوائها على عناصر مشعة ضارة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farrfsha.yoo7.com
 
رمال القمر قد تبتلع أحلام ناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرفشة  :: المنتديات العامة :: عالم الفضاء-
انتقل الى: