اتفاق مصري ـ إيطالي علي مواصلة عملية السلام والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار

الرئيسان حسنى مبارك والايطالى جورجيو نابلوليتانو خلال مباحثاتها

في مؤتمر صحفي مشترك‏,‏ عقب اختتام
مباحثاتهما أمس‏,‏ أكد الرئيس حسني مبارك‏,‏ والرئيس الإيطالي جورجيو
نابوليتانو‏,‏ اتفاق مصر وإيطاليا علي ضرورة مواصلة عملية السلام والتنمية
في الشرق الأوسط‏,‏ والتعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والتجارة
والاستثمار والثقافة‏,‏ وغيرها من المجالات ذات الأولوية‏.‏

وشدد
الرئيس مبارك علي أن مصر تنتظر تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمواصلة
مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين‏.‏ وأشاد بالعلاقات المصرية
ـ الإيطالية‏,‏ ووصفها بأنها راسخة وقوية‏,‏ خاصة أن إيطاليا هي الشريك
الاقتصادي الثاني لمصر‏.‏

وأعرب الرئيس الإيطالي عن تقديره العميق للدور البناء الذي تقوم به مصر من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط‏.‏

وأكد
أن السلام في الشرق الأوسط ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة‏,‏ بما يتفق مع
السياسة الخارجية الإيطالية‏,‏ مشيرا إلي استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم
أي اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين‏,‏ وأنه لا سلام دون التوصل إلي
حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية‏.‏

وأكد أن بلاده ومصر ستبذلان أقصي جهودهما لإحلال الاستقرار والسلام في العديد من الدول التي تشهد بؤر توتر‏.‏

وقال
الرئيس الإيطالي‏:‏ إن إيطاليا هي الشريك الأوروبي الأول لمصر‏,‏ والثاني
عالميا بعد الولايات المتحدة بحجم تبادل تجاري بلغ أربعة مليارات يورو في
العام الماضي‏.‏

كما أن هناك حضورا قويا لبعض الشركات الإيطالية في مصر‏,‏ خاصة شركات الطاقة والنقل والبنية التحتية والدفاع والسياحة‏.‏

وكان
الرئيس حسني مبارك‏,‏ والرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو قد عقدا جلسة
مباحثات ثنائية صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية استعرضت سبل تعميق وتوسيع
نطاق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات‏,‏ في ضوء
اتفاقية المشاركة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس
مبارك لإيطاليا في يونيو الماضي‏.‏

كما تبادل الزعيمان الآراء حيال
أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك للدولتين‏,‏ وفي
مقدمتها جهود دفع عملية السلام في الشرق الاوسط‏,‏ وقضايا العراق والسودان
ولبنان‏,‏ ومناقشة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية‏,‏ ودعوة إيطاليا
لمشاركة مصر في مناقشات قمة الدول الصناعية الثماني الكبري التي تستضيفها
إيطاليا في يناير المقبل‏,‏ وكذلك التقدم في مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط
الذي تتولي مصر وفرنسا رئاسته المشتركة‏.‏

وقد استكمل الرئيسان
محادثاتهما في جلسة موسعة امتدت علي مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك
والسيدة قرينته‏.‏ وجري خلال جلسة المباحثات الموسعة مناقشة القضايا ذات
الاهتمام المشترك التي كانت محل نقاش خلال جلسة المحادثات الثنائية بين
الرئيسين‏,‏ التي استغرقت ساعة ونصف الساعة تقريبا‏.‏