إخلاص ساعة نجاة الأبد... كيف نكون مخلصين لله تعالى .. الحلقة الثانية ..(معرفة الله)

[center]الحلقة الثانيةمعرفة
أسماء الله وصفاته ، والتعبد له بهذه الأسماء والصفات ، والاستعانة بـه ومعرفة
التوحيد:
فمتى علم العبد أن له ربا
له الملك كله وله الحمد كله وبيده الأمر
كله ،
قلوب العباد له مفضية ، الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية ،
يعلم ما
كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ،
يعلم السر وأخفى
،
يقول الله –جل وعلا- {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الملك13.
ومتى علم العبد عظمة ملك الملوك ،
وأن
قلوب العباد ونواصيهم بيده ،
وأنه يدبر أمر الممالك ،
يأمر وينهى، ويعز
ويذل،
وأنه يقلب قلوب الخلائق ،
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-((القلوب بين
أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)) .
فقلب من ترائه بيد من تعصه; فليوشكن
الله ان يسخطه إذا شاء،
وفى الحديث (( من التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله
إلى الناس )) ، وفى رواية _((سخط الله عليه واسخط عليه من أرضاه في سخطه)).
ومتى
علم العبد أن الله يغضب إذا انتهكت محارمه ،
ويسخط على من يشرك به أحدا في
عبادته ،
خاف ووجل من مقت الله عز و جل إذا إطلع على قلبه وهو منطوٍ على الرياء
فيبادر ويسارع إلى تصحيح نيته وإرادة وجه الله عز وجل ،
فكل شيء إذا خفته تهرب
منه أما الله تعالى إذا خفته تهرب إليه
ومتى علم العبد كل هذا وعلم أن الله عز
وجل قريب مجيب الدعاء
قال الله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ
لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186.
وقال تعالى على
لسان صالح عليه السلام ((إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ))هود61.
فإن العبد
ينطرح على عتبة العبودية لله عز وجل بالدعاء والتضرع والذل
والخضوع عالماً بقول
النبي –صلى الله عليه وسلم – ((الدعاء هو العبادة))
وعالما أيضا أن الدعاء يسكب
في قلب المؤمن النداوة الحلوة والرضا المطمئن
والثقة واليقين،
يعيش منها
العبد في جناب رضا وملاذ أمين وقرار مكين وهو يدعو سيد السادات الذي ليس له مثيل
ولا نظير ،
يكون بجنابة ويأته بذله وضعفه وانكسار قلبه يسأله أن يدله على طريق
المخلصين
وأن يباعد بينه وبين المرائين
ويسأله أن يصفى عمله من شوائب الرياء
وإرادة المخلوقين يتعوذ من الرياء
كما علمنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم –قال
أبو موسى الأشعري :خطبنا
الرسول –صلى الله عليه وسلم-يوما فقال ((يأيها الناس
اتقوا هذا الشرك فإنه
أخفى من دبيب النمل فقال من شاء الله أن يقول: كيف نتقه
وهو أخفى منن دبيب
النمل يا رسول الله، فقال –صلى الله عليه وسلم - قولوا :
اللهم إنا نعوذ
بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا
نعلمه))

بارك الله فيك

شكرا يا فنان

جزاك الله خيرا